10 May
10May


كان يعطي ابنته دروسا يخبرها دوما ان تحذر تلك الذئاب البشرية الذين يقومون باستغلال الفتيات وان سمعة الفتاة هي أغلى ما تملك في هذه الدنيا...


وفي يوم من الأيام واثناء عودته من احدى الرحلات الخارجية دخل على عائلته والابتسامة تعلو تقاسيم وجهه، وهم يري ابنته التي تملكها الفضول بشدة الصور الملتقطة بهاتفه النقال لتلك الأماكن الجميلة التي شاهدها عن قرب، واثناء تمرير الصور سقطت عينها فجاءه على صورة امرأة برداء يكاد يغطي تفاصيل جسدها ومتوسدة طريقة مثيرة سرير غرفة نوم فندقية ارتبك الأب وبسرعة تدارك الموقف ومرر الصورة وتظاهر بعدم الاهتمام ...


نظرت لأبيها وابتسمت له، وطلبت من أبيها بشوق ان يسافر بها لتلك الأماكن التي ذهب اليها وأمضى فيها الكثير من الوقت الذي جعله يعود اليهم وهو بقمة سعادته ، وأظهرت انبهارها ودهشتها بجمال تلك المدينة التي زارها وظلت محتفظة بابتسامه صفراء ارتسمت على شفتيها لتخفي حزن تملكها تلك اللحظات ، وأصبحت تشيح بنظرها بأرجاء المنزل لتداري دمعة كادت ان تسقط على هاتف ابيها وتفضح صدمتها فيه.


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة